أبو زيد: حادثة الجسر رد طبيعي... والأردن حذر مرارا من الانتهاكات الإسرائيلية

{title}
أخبار الأردن -

 

وصف الخبير العسكري والاستراتيجيّ نضال أبو زيد حادثة إطلاق النار التي وقعت على الجانب الآخر من جسر الملك حسين، ونتج عنها مقتل 3 إسرائيليين في (معبر اللنبي - الكرامة في الجانب الفلسطيني) قرب الحدود مع الأردن، بأنها رد طبيعي ومباشر على الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة ضد المدنيين والأطفال والنساء في الضفة الغربية وقطاع غزة.

ووفقاً لأبو زيد، فإن التصعيد متوقع ويأتي بعد تحذيرات عديدة من الأردن حول إمكانية حدوث مثل هذه التوترات، مضيفًا أن الحكومة الأردنية كانت قد نبهت مرارًا وتكرارًا من أن العدوان الإسرائيلي المستمر من شأنه في نهاية المطاف أن يثير التوترات الأمنية، وحادثة اليوم تعكس ذلك بالضبط، وتقع المسؤولية الأساسية في هذا الأمر على عاتق إسرائيل.

وأكد أبو زيد لصحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، أن الحادث وقع على الجانب الإسرائيلي من معبر الحدود، مما يكشف عن ثغرات في بروتوكولات الأمن الإسرائيلية، فائلًا إنه من الواضح أن هناك خرقًا خطيرًا من الجانب الإسرائيلي، في وقتٍ تجري قوات الأمن الإسرائيلية فيه عمليات تفتيش إلكترونية ويدوية على هذا المعبر، وحقيقة تنفيذ هذه العملية يشير إلى فشل في أجهزتها الأمنية.

وتناول أبو زيد التداعيات المحتملة للحادثة، وخاصة فيما يتعلق برد إسرائيل، مؤكدًا أن التوتر المتزايد قد يدفع إسرائيل إلى تصعيد عملياتها العسكرية في الضفة الغربية، إلى جانب تلك المناطق القريبة من الأردن، مثل أريحا، التي تبعد بضعة كيلومترات فقط عن الحدود.

وحذر من أن إسرائيل قد تكثف المراقبة الجوية بالقرب من الأردن تحت ستار منع الهجمات المحتملة، متوقعًا بأن يكون هناك مزيد من رحلات الاستطلاع وعمليات المراقبة بالقرب من الحدود الأردنية.

وأشار أبو زيد إلى أن الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل، بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، سوف تستغل هذه الحادثة لترسيخ سياساتها المتشددة، مبينًا بأن خطاب نتنياهو الأخير، وتصريحه بأن "المنطقة تحكمها السيف"، يشير بوضوح إلى أن القيادة الحالية في إسرائيل تعطي الأولوية للقوة على الدبلوماسية، ما يعني أن هذه الحادثة سوف تستخدم لتغذية الرواية اليمينية المتطرفة داخل إسرائيل.

ونفى أن تؤدي الحادثة إلى عمليات عسكرية فورية أو إجراءات أمنية أخرى من جانب إسرائيل ضد الأردن، مشيرًا إلى أن نتنياهو لم يذكر الأردن بشكل مباشر أو غير مباشر في تصريحاته الأخيرة، مما يشير إلى أن إسرائيل لا تسعى إلى إثارة مواجهة عسكرية مع الأردن، مشيرًا إلى أنه لم يتم الانتهاء بعد من نتائج التحقيقات الأردنية الإسرائيلية المشتركة في الحادث، مما يترك الجانبين في حالة من الانتظار الحذر.

واختتم أبو زيد حديثه قائلًا: "مع معرفتي بتفكير نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة، لا أعتقد أن هذه العملية ستدفعه نحو قبول المقترحات الأميركية، وبدلًا من ذلك، قد يستغل نتنياهو الحادث لتعزيز مكانته السياسية الداخلية من خلال تصعيد الخطاب المناهض للفلسطينيين وتعزيز السياسات المتشددة".

تابعوا أخبار الأردن على
تصميم و تطوير